السبت، ديسمبر 23، 2006
النهاية
الثلاثاء، ديسمبر 19، 2006
الأحد، ديسمبر 17، 2006
افتح الصفحة 123 منه , و عد من بداية الصفحة إلى الجملة الخامسة
اكتب الثلاث جمل التالية لتلك الخامسة في مدونتك
لا تنس اسم الكتاب و المؤلف
مررها لثلاثة مدونين بعدك
لا
الخميس، ديسمبر 14، 2006
اترسم كل الوشوش
الأربعاء، نوفمبر 29، 2006
وحشتينى
الأحد، نوفمبر 26، 2006
شكرا
السبت، نوفمبر 25، 2006
اسف
الأربعاء، نوفمبر 22، 2006
ما لم اقوى على قوله
الأحد، نوفمبر 19، 2006
الأربعاء، نوفمبر 15، 2006
يااااه .. ولا سجن .. ولا حراس؟؟
واصبح من جديد عمران
واصاحب نهارى .. بعد ليلى ما سوانى
كيف النعجة ... على كل جنب ليالى
ياما رافقت وصاحبت بشر يا ناس
لكنى ولا يوم لقيت ناسى
اتوه كتير واتغرب فى بلاد القساوة فيها
كيف الحبال مشدودة على رقاب من كان
مثلى
ومثلك
لجل انى اتوب وارجع والاقيكى كيف القمر والشمس والنجوم سوا
طالعين مع بعض ..فى مسايا اللى داب احزان
واسمع صوت بعيد من فوق الجبل يصيح
يا اهل الله الغريب لقى ارضه .. يا اهل الله الغريب لقى ناسه
يا اهل الله الغريب لقى مريم
الاثنين، نوفمبر 13، 2006
---------------------------
احساس الاندهاش لا يفارقنى .. لم تصبح كل الايام متشابهة .. اليوم فقط عرفت معنى ان امتلك حبا يكفى قاطنى الاسكندرية لعقود ... ودعينى .. اعترف .. اليوم فقط .. عرفت ذلك الكائن الخرافى الذى كانوا يسمونه
الحب
نعم ... قلتها قبلا لاخرين .. وقيلت لى .. واحسست بفرحة .. ولكننى ابدا لم اعرفها كاليوم .. لم اعرف ابدا ذلك الاحساس الذى يجعلك مستعد للتسليم من نظرة عين .. لم اعرف معنى ان اكون تلقائيا .. ولا اكون مفتعل التلقائية .. ان اقول اى شئ فى اى وقت .. دون خوف .. نعم .. دون خوف
غادرنى خوفى الان .. سيدتى .. هرب خوفى الجبان امام ادميتك الهائلة .. ومشاعرنا التى غمرتنى حتى نسيت من انا واين اجلس
والان فقط اصبحت حرا طليقا .. لا تكبلنى اوهام .. ولا احتاج لاختلاق الفرحة .. كم كان مؤلما ان اضطر لاختلاق الفرحة .. وكم كان جميلا .. ان اجلس مع فرحتى ... ونتحدث .. شكرا .. الف شكرا .. يا فرحتى
لم تعد الدنيا اسود وابيض ورمادى بغيض .. بل صارت الوانا .. احس اليوم انى اكتشفت كيف ارى العالم ملونا .. وكيف يكون اول لون اراه .. هو لون وردة .. وضعتها جانب قلبى .. وسلمتها الى قلبك
لم اشعر قبلا بفرحة كتلك التى ضربتنى و انا اسمع صوتك ثانية .. اه ... كم كنت محتاجا اليه فى هذة اللحظة بالذات
ولاجل هذا كله .. والان .. استطيع ان اقسم .. بلا خوف على الاطلاق .. اقسم
انى احبك
احبك كما لم يحب احدا من قبل .. ولن يحب احدا من بعد .. احب فيك فرحتى .. وارتباكى البرئ .. وخطوط و مسافات من المشاعر المشتركة التى تولد متزامنة .. وكانما ولدت فى قلب واحد
احب فيك نظرة جريئة تغافلك و تهرب الى عينى .. لتصيح فى قائلة .. انه الحب يا مسكين .. اعرفه الان ... والان فقط
احب فيك صدقا لا يمكن ان يوجد فى غيرك .. وعند طفولى يظهر مهما حاولت ان تداريه
احب فيك كل شئ .. واكثر ما احبه .. هو انك حقيقية .. كما انا الان ..حقيقى .. و اننا .. سنكتشف معا .. ولاول مرة .. معنى الحب الحقيقى
-----------------------------------------------
اضافة
--------------------------------------------------
نعم .. هناك اسئلة دارت بخلدى ولم اسئلها .. ليس خوفا .. بل كان بخلا منى .. لم ارد غبائى ان يظهر فى اللقاء الاول .. ولكنى ادم .. وسوف اسئلها .. فقط لانى ادم .. اسئل اسئله .. لا تهمنى اجابتها .. بقدر ما يهمنى ان اسئلها .. وان اسمعك تجيبيها
احبك .. كثيرا كثيرا احبك .. يا وردة الشتاء
السبت، نوفمبر 11، 2006
فى سكة سد
الثلاثاء، نوفمبر 07، 2006
الثلاثاء، أكتوبر 31، 2006
الوسية
الاثنين، أكتوبر 30، 2006
" ........انها الحرب اذا"
وانا نازله ادلع املا القلل
البحر غضبان ما بيضحكش
أصل الحكاية ما تضحكش
البحر جرحه ما بيدبلش
وجرحنا ولا عمره دبل
مساكين بنضحك من البلوة
زي الديوك و الروح حلوة
سارقاها من السكين حموة
و لسة جوا القلب أمل
قللنا فخارها إناوي
بتقول حكاوي و غناوي
يا قلة الذل أنا ناوي
ما شرب و لو في المية عسل
والبحر بيضحك ليه … ليه
وانا نازلة ادلع املا القلل
ياما ملينا وملينا
لغيرنا وعطشنا ساقينا
صابرين وبحر ما يروينا
شايلين بدال العلة علل
والبحر بيضحك ليه … ليه
وانا نازلة ادلع املا القلل
في بالي ياما وعلى بالي
واللي بيعشق ما يبالي
ما يهمنيش من عزالي
يا حلوة لو مرسالي وصل
والبحر بيضحك ليه ليه
وانا نازلة ادلع املا القلل
بيني وبينك سور ورا سور
وانا لا مارد ولا عصفور
في إيدي عود قوال وجسور
وصبحت انا في العشق مثل
والبحر بيضحك ليه
وانا نازله ادلع املا القلل
الأحد، أكتوبر 22، 2006
الوعد و المكتوب
السبت، أكتوبر 14، 2006
لن تموت جميلة
جميلة جواد قصفي
جمعتنا القضبان الممتدة من نفحة الى عسقلان، وجمعتنا ارض الآباء والإباء في جنوب العرب، وتوأمه العضوي جولان العرب، كنت وما زلت مؤمنا كما حادثتك لاخر مرة بالوطن ولبنان وكل شؤون وهموم هذه الأمة الصابرة المجاهدة والمناضلة والرافضة لكل شكل من أشكال الذل والهوان. حين ابلغني رفيق دربنا عميدنا الأسير سمير القنطار بتلقيك نبأ وفاة طفلتك جميلة، كنت جميلا كروح جميلة، وكنت كبيرا كما هو لبنان كبيرا، وكنت أحد تجليات البطولة بكل ما تحمله من قيم ومعاني لا يستطع فهمها وإدراكها سوى أولئك الجنود الذين كوتهم سياط الجلاد حتى تقيحت جروحهم وما ذلوا.استحضر اليوم في ذاكرتي إحدى جلساتنا في الفورة تحت فئ نخلة عسقلان في سجن عسقلان، التي اقتلعها الجلاد مسيجا سماء بقعتنا الصغيرة بالأسلاك، التي كانت لنا متنفسا للهواء النقي ،حين تحدث احد رفاقنا بزهو وفخر، عن ظروف استشهاد هادي حسن نصرالله، ابن شيخنا الجليل حسن نصرالله، حيث قال بالحرف الواحد "أمة تنجب هكذا أبطال يجب ان تنتصر مهما تعاظمت قوة الاسرائيليين وتعاظم بطشهم وظلمهم". وتحدثت أنت كمن يعلم جيدا أحد أسرار البطولة وقلت " ما دام لبنان والامة فينا تتنفس فحتما نحن المنتصرين، وحين نرى ونشاهد ان قائدنا في القتال يتقدمنا نحو الشهادة فلا بد ان ننتصر" وبعد سنوات كان الانتصار العظيم في كل لبنان وكل جزء من أجزاء وطننا العربي المثقل بجراح الهزائم المتكررة.آخي جواد :ماتت جميلة، لكن الآمال قي قلبها لم تمت لحظة واحدة، ورحلت عنك جميلة دون ان تلامس أصابعك خصلات شعرها، لكن روحها أبدا لن ترحل من قلبك، فأنت الصابر والمؤمن، وأنت مجاهدا تتجسد فيك البطولة، ليس فقط بمواقفك وصمودك ضد المحتل، وانما بتحديك لعوامل الزمن البطئ، وعوامل التآكل الثوري التي اصابت الكثير من النفوس الضعيفة والسقيمة، البطولة فيك تجسدت في تلك الأشياء الصغيرة التي صنت فيها لبنان وروح الأمة فيك، فكنت جبارا امام جلاديك القتلة،في معارك الصمود والبقاء داخل اسلاك المعتقل، معركة زيارات الاهل من فلسطين والجولان، ومعارك انتزاع حقنا في الطعام والماء، ومعركة حقنا في ملامسة اجسادنا أشعة الشمس، ومعركة حقنا في الهواء والتنفس، ومعاركنا المتكررة على مدار اليوم والساعة في صون كرامة الوطن والامة، وكان لصمودنا وتحدينا، وموتنا البطئ في كل معاركنا النصر والافتخار لأجيال هذه الأمة التي ترى ان روادها المناضلين التي تئن جراحهم تحت سوط الجلاد، ما زالوا صامدين ينتزعون حياة الوطن من رحم الموت الصهيوني، والحياة تكتب لمن يصون الحياة بدمه وروحه وايمانه..لا اعلم متى سيجمعنا لبنان او الجولان او دمشق الشام، او أي جزء من وطننا الخالد. لكنني اعلم جيدا اننا سنجتمع اجلا ام عاجلا، وستجمعنا ذكريات القيد والسجن، وذكريات البطولة، واحلام جميلة، وامال السلطانية ولبنان والجولان بغد مشرق جميل.عزاؤك اخي جواد برمز هذه الامة وقائدها نحو العزة والجلال، عزاؤك براية الكبرياء المرفوعة عاليا في سماء لبنان تحملها أرواح الشهداء والمجاهدين والمقاومين في أرجاء الوطن من أقصاه الى أقصاه.فتقبل عزاء افراد اسرتك في الجولان، ونقبل العزاء في ابنتك كما تتقبلها السلطانية من كل لبنان، ولاسرتك الصبر والسلوان، ولزملاء جميلة في المدرسة كل الامال بان يكون وداع جميلة نهاية للاحزان ....
أيمن ابو جبل أسير سياسي محرر من سجون العدو الجولان السوري المحتل
الثلاثاء، أكتوبر 10، 2006
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود
بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
لكنّي.. لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
أحزاناً تشبهُ أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...
وترجعُ كالملكِ المخلوع..
جميلة .. انسانة ... حد يلحقنـــــــــــــــــــــــــــــــى يا بشر
وأنا مقتنعٌ جداً بهذا القدرِ
إنني بعضك، يا سيدتي
مثلما الآهُ امتدادُ الوتر
مطر يغسلني أنتِ.. فلا
تحرميني من سقوط المطر
بصري أنت. وهل يمكنها
أن ترى العينان دون البصر؟
عيناكِ.. كلُّها تحدّي
ولقد قبلتُ أنا التحدّي!!
يا أجبنَ الجبناء.. إقتربي
فرقُكِ دون رعدِ
هاتي سلاحَكِ.. واضربي
سَتَريْنَ كيف يكون ردّي..
إنْ كان حقدُكِ قطرةً
فالحقدُ كالطوفان عندي
أنا لستُ أغفر كالمسيحِ
ولن أُديرَ إليكِ خدّي
السَوْطُ.. أصبحَ في يدي
فتمزَّقي بسياط حقدي
*
يا آخر امرأةٍ.. تحاولُ
أن تسدَّ طريقَ مجدي
جدرانُ بيتكِ من زجاجٍ
فاحذري أن تستبدّي!
سنرى غداً .. سنرى غداً
من أنتِ بعد ذُبُول وردي
*
أتهدِّدينَ بحبِّك الثاني..
وزندٍ غير زندي؟
إني لأعرفُ، يا رخيصةُ،
أنَّني ما عدتُ وحدي..
هذا الذي يسعى إليكِ الآنَ...
لا أرضاهُ عَبْدي..
فليَمْضغِ النهدَ الذي
خلّفتُهُ أنقاضَ نهدِ..
يكفيه ذُلاًّ ... أنّه
قد جاءَ ماءَ البئر.. بعدي
زمان لما افترقنا ليل الطريق سرقنا وتهنا في المسالك
انا المجروح وانتي حزينه زي ماانتي عنيده في امتثالك
تعبنا ياحبيبتي تعبنا م العناد طريق واعر فرقنا وتهنا في البلاد
مع انك ياحبيبتي حياتك في الوداد وانا عارف نهايتي في البعاد
عذابك وحشني وعشقك هبشني وقلبك فرشني جناين وقمره
راجع لك ياسمرا
اهيم شوقا اعود شوقا الى لماكي وسلسبيلي
ياسمرا ياللي الهوى رماني
وتهت فيكي وضاع زماني
يحدفني بحرك لبر تانى
يجيبني شوقي او تندهيلي
اهيم شوقا اعود شوقا الى لماكي وسلسبيلي
هربت منك لقيتني فيكي
بعدت عنك قربت ليكي
سهرت وحدي اتونست بيكي
غلب حماري وتاه سبيلي
اهيم شوقا اعود شوقا الى لماكي وسلسبيلي
وحشتينى يا جميلة .. لقيتك و ضعتى .. و رجعتى تانى .. و المرة دى احلى .. بس ليه دايما بتيجى فباب مقفول يا بنت مريم .. ليه دايما جايه لى فى المحال .. ليه دايما قريبة و بعيدة .. ... ساعات بحس انى جيت هنا غلط .. المأساة انى شايفك ادامى و مش قادر المسك .. ووفاء اللى قبلك لسه بتجرح .. انا كده عديت باسم .. ... يا رب .. .. قرب البعيد .. رايد بنت مريم و هى صعبة على قوى
ومسير الضى لوحده حيرجع
الاثنين، يونيو 19، 2006
"اخفيت جرحى .. لونت دمى بلون ملابسى ... سوداء .. كنت اعلم ان الوقت المتبقى لي فى عالمها القذر ليس طويلا كما تمنى قلبى البائس"
هكذا افتتح حكايته
-من هى .. و لماذا جرحتك
- - اقدر فضولك ولكنك لا ترفع الضمادة عن جرح عميق لترى ما اذا كان ينزف .
- ولكن الكلام يريح احيانا
- - احمق من قال هذا .. ان نفسك هى الاقدر على مداواة جروحها .. او أختيار الموت فى صمت .. اما الاخرين فهم لا يحملون نفس الجراح .. أكيد .. ستجد من يحاول ان يخفف من اهمية الامور .. ومن يستخف بمشاكلك ..ولكنك أنت الذى يمسك بالنار .. وانت الذى يريد القائها
- اذا لماذا تتكلم معى ؟
- - انظر و سوف تعرف انك تكلم نفسك
- ماذا ؟؟؟؟؟!!!
- - الم اخبرك بانها الاقدر ؟
- و لكنى لا اذكر شيئا عن جرح او دماء او عالم قذر
- - اذا فهو مرض نفسى جديد .. او قد يكون قديما ونحن لا نعرفه..لا يهم .. كيف نكون نحن وانت واحد .. هذا ايضا غير مهم
- ما الذى يهم اذا؟؟؟
- - ان تعرف .. ان تترك نفسك تداوى الجرح
- تتحدث عن الجرح كثيرا .. اى جرح هذا الذى يؤلمنا ؟
- - ممتاز .. بدأت تتعلم .. و لكن دعنا نقص القصة من اولها :
ماتت بين ذراعيك ...
- !!!! كيف يكون هذا اولها ؟
- - يخطىء البعض حين يظنون ان نهايات القصص المأسوية هى غالبا الموت ... لان حياة بعض من يمشون على هذة الارض اسوء بكثير لهم من الموت ... من فضلك لا تقاطع ثانية
- حاضر
كانت اول اعوامك فى حياتك الجديدة .. لقد تركت مكان نشأتك وولادتك فى رحلة البحث عن الشهادة .. تلك التى من المفترض ان تبدأ بها حياتك ... المهم .. مرت اول سنة بسلام .. بدأت التأقلم على الوحدة .. واحيانا كنت تستمع بها .. كنت مليئا بالاحلام كمعظم هؤلاء الذين يزاملونك .. . ولكن احلامك كانت اكثر جرأة .. مما جعلها-احيانا- تسبب لك المشاكل .
لا اجد فى ذاكرتك وقتا معينا ولكن اخمن انها كان اعجابا من اول نظرة .. ومن لم يعجب بها ..كانت كاملة .. ربما هذا ما جعل بقائها مستحيلا .. ان العالم لم يصنع للمثاليين .. وانما لأمثالك
.. المهم .. كان اعجابا متبادلا .. وربما يكون قدريا .. كان تدينها و اخلاقها لا يسمحون باكثر من نظرة او ضحكات مختلسة بريئة .. ولكنها كانت تكفيك .. انطلقت بريشة احلامك المتهورة لترسم ذلك السيناريو المثالى الذى ربما حلم به كل من وقع فى الحب.
ولكن صفعة الواقع جائت سريعة .. وقوية .. ومفاجئة ايضا .. اختطفها القدر بعد ان انهيت امتحاناتك .. ماتت بين ذراعيك .
لم تبكى عليها دمعة واحدة حتى الان .. ربما يبدو هذا برودا .. ولكنك لم تستطع البكاء .. كان المفاجأة اقوى منك بكثير .. انكسرت .. انطويت على نفسك ومضيت مكملا طريقك وحيدا لا تملك الا ذكرى ووعد بأكمال الحلم اتخذته على نفسك له .ا
ولكن حدث ما لم تتوقعه .. ظننت وقتها متسرعا انها رحمة من السماء .. وتماديت فى الظن بانها انما روح اميرتك تهدى اليك السعادة.
وعادت الريشة البلهاء لترسم على قلبك المراهق احلامها وقصصها ... عدت كالاول .. وتخيلت ان القدر يبتسم لك .. مع انه ابدا لم يعطيك وجهه.
بدت كاملة هى الاخرى .. او هكذا رسمتها انت .. كنت تحب فيها كل شىء .. حتى عصبيتها الطفولية وعندها البرىء
ومضت اول سنة وكل شىء على ما يرام ... ازدت تعلقا بها مع الايام .... ونسيت حزنك .. سلمتها لوحات احلامك اول بأول كانه واجبك الذى تعيش له .. ظهر بعض الاهمال فى دراستك .. ولكنه كان طفيفا واستطعت ان تعوضه بذكاء قد نسى القدر ان يسلبه.
ولكن شيئا ما لم يكن صحيحا .. ان الحياة دائما ما تبدو مشرقة فى لوحاتك .. فقليلا ما تجد احلاما بها عيوب .. ولكن الواقع مختلف .. انها لم تعد كما كانت .. او ربما لم تعد رسمتها انت .. بدأت تتمرد عليك .. اكتسبت قسوة لم تتخيل من اين أتت بها؟... وانت الذى لم يعطى الا حنان ؟
بدأت المسافة تكبر .. ولكن قدرتك على الرسم دائما ما تفوقت عليها .. اقنعت نفسك بان "كله تمام" .. وشيئا فشيئا .. بدأت تعيش مع الاخرى .. تلك التى رسمتها .. كنت تتغاضى عن اى خروج فى الواقع عن تلك الصورة... وتتصرف كأن شيئا لم يكن.
ولكنها ملت ... لم تعرف ابدا من ماذا .. ربما من الاخرى .. ربما من المثالية فى لوحاتك .. وربما منك انت .
وبدأت المسافة تفوق خيالك .. وبدأ الواقع يظهر .. لم تعد كما كنت .. ولا هى .. كما رسمتها .
اقترحت هى فترة راحة .. مفهوم غريب بين متحابين .. جرحك هذا؟ .. قليلا؟ .. ان اكثر الجروح ايلاما تلك التى تأخذ وقتها فى التوغل شيئا فشيئا .
لم تتغير مشاعرك فى هذة الفترة كثيرا .. ظلت الريشة ترسم .. وظننت انها مثلك .. ولكنك اخطأت .. انها لم تعد هى بعدها .. عادت اخرى جديدة .. لا تعرفها .. ربما خلقتها باختيارها .. ربما الظروف .. ربما انت نفسك .. و فى الغالب كلكم معا.
لم تعد تعرفها..... زادت القسوة .. ولم تعد العصبية طفولية كما كانت ... لم تعد بريئة .. اخذت تجرحك بالاهمال تارة ... وبالتحدى اخرى ... ثم جاء يوم النهاية
قالتها؟ .. تلك التى خفتها طويلا؟ .... قالتها بكل بساطة : "بلاش نعرف بعض احسن "
هل جربت ان تاخذ سكينا وتغرزه فى قلب انسان .. لا اشك ان الالم وحد فى الحالتين .
بكيت هذة المرة .. ليس لانها اقوى .. ولكن ربما لانها اعادت كل الالام.
فقدت الأثنين .. واحدة قتلت .. والثانية قتلت نفسها !.
-(يمسح دموعه ) يبدو ان هذا قدر كل من يعرفنى ... ها قد رفعت الضمادة و رأيت الدم ينزف .. ماذا بعد ؟
- - ان ايا منا لم يملك حلا .. لانك لو تملكه لملكته انا وما تحدثنا .. و لكنى اذكرك بشىء
-"ايه تانى؟"
- - الم تلحظ شيئا ؟؟
- ماذا؟
- - قصصنا كل هذا .. ولم نجد فيه سوى انت وهى وهى الثانية !
- ماذا تعنى؟
- - اين الاخرين ؟ لا اهل ؟ لا اصحاب ؟
- انت تعرف الاجابة
- - ربما .. ولكنه ليست يدى التى تحطم .. بل يديك انت
- نعم لى اهل .. واصحاب
- - وماذا عن هؤلاء؟
- بخير
- - ولكنك لست كذلك .. الا يزعجهم هذا ؟
- بلى .. وما بيدى
- - بل بيدك .. ان مشكلتك انك دائما ما بحثت بعيدا عن شخص ترسم معه الاحلام ..
- لم اجد البديل
- - لم تبحث .. ان احلامنا تصبح اكثر جمالا عندما تحدث مع من نعرفهم اكثر .. ثم انه ليس لديك ما تخسره!!
- اذا افعل
تنطلق ريشة الاحلام .. .. .. . ... . . . . . . ..
-لقد نجحنا
- - بل نجحت انت (يبتسم)
- لم اكن لافعله من دونك
- - ربما (يبتسم ثانية .. ثم يختفى )
- انتظر ... اين ذهبت .. انا احتاج...
*بابا .. انت بتكلم نفسك ؟؟
- يبتسم .. ثم يحتضن واقعه الذى رسمه
الثلاثاء، مايو 16، 2006
الاثنين، مايو 15، 2006
البداية
لماذا اكتب ؟
اكتب لابحث عن الشموس .. لاتسائل .. هل تشرق يوما قبل موتى؟
لا .. ليست شموس العرب تلك التى اتحدث عنها ..... انى لم اشاهد ايا من تلك الشموس تغيب اوتشرق لاتسائل عما اذا كانت تشرق ثانية ... وليس عندى يقين مثلكم بوجودها .. فهى لم تشعرنى بدفئها من فبل .. لم احتضن تحتها احلاما واراها تتحقق .. وليس عندى عنها اى ذكريات من تلك التى تتغنون بها .. لم اولد تحت شموسكم المزعومة .. وليس عندى بها اى خبر.
نعم .. ان معاصرة الشىء ليست شرطا للتحدث عنه .. ولكن الطبيب الذى يشخص مرضا بالكلام ليس طبيبا .. بل دجال .. وانا لا ابيع الكلام .. ابحثوا بينكم عن من شاهد غياب تلك الشموس المجيدة كما تطلقون عليها .. واجعلوه يروى لكم تلك الاسطورة فى مسارحكم وقصوركم .. تلك التى غابت عنها شموسنا نحن
انا لا اقتنع بتقسيم الاجيال .. فنحن لسنا نبت شيطانى ظهر بينكم فى غفلة منكم وغفلاتكم كثيرة .. ولسنا غزاة من كواكب اخرى وان حلمنا بان نهجركم اليها .. لسنا "اولاد النهاردة" كما تطلقون علينا لاننا لم نولد اليوم وكبرنا فجأة .. نحن نبت نفس ارضكم وان كنتم قطعتونا من الجذوربعبارات انيقة كتواصل الاجيال .. لان النبات قد ينسى ارضه حين تذبحه .. ولكنا لا ننسى
قد تتسائلون ولماذا انتم مختلفون .. ولكنكم تسألون من لا يملك لكم اجابة .. لو سالتم انفسكم لعرفتم .. ان الطفل فى تلك البلاد البعيدة التى تصفونها بالمتقدمة .. يشكله ابواه ومجتمعه ..ذلك الذى يولد فيه .. حتى سن الثانية عشرة .. وربما السادسة عشرة ... وفى بلادكم (تلك التى كان لها شموس) ... يظل تحت " طوع " ابواه .. ربما الى الابد .
نحن لم نشكل انفسنا .. بل شكلتمونا انتم .. لم نعلم ونربى انفسنا .. ولكن انتم فعلتم بنا .. لذا فان قولكم باننا مختلفون .. او تمادى بعضكم فى وصفنا بقلة الادب وعدم التربية والتهور .. انما هو موجه اليكم ... ان المبنى لا يلام على قبح منظره (ان كان قبيحا من الاصل ) .. وانما يلام من بناه .. ونحن مبناكم يا اصحاب الشموس التى لا ترى
وأعود ثانية فاقول ان مثلى لا يملك اجابة عن السؤال "اين اخطئنا؟" لانى ام اكون موجودا عندما اخطأتم .. ولا اعرف اصلا ان كنتم اخطأتم فى بنائنا .. ام فعلتم الصواب وما فعلوه كل من قبلكم كان الخطأ .. ربما يملك الاجابة ذلك الذى تركناه يحكى قصص الشموس الغائبة .. اسألوه هو.
المهم اننا هنا .. شئتم ام ابيتم .. ان الزمن لا يغفر .. ولا يتوقف قليلا حتى تعيدوا " تصحيح المسار" .. كلمة غريبة هذة الكلمة : " تصحيح المسار " .. سمعناها منكم ملايين المرات .. وسمعنا كلمات اخرى مثل : تفعيل ، تطبيق ، اصلاح ، تعديل ..................
لطالما حيرتنى كلماتكم .. وحيرنى استخدامكم لها اكثر .. ان تصحيح المسار يا سادة يستلزم وجود مسار من الاساس لتصحيحه .. ونحن لم نرى لكم مسارا .. ان التفعيل يستلزم من يقدر على الفعل ويلتزم باستمراره .. ولازلنا نبحث عن هذا الهرقل .. ان التطبيق يستلزم وجود فكر و بيئة صالحة لتحويله الى واقع .. ونحن لم نجد لكم افكارا .. ولا بيئة صالحة ! ،ان الاصلاح هو تقويم لاعوجاج صغير فى
هيكل قوى .. وهو بديل الهدم والبناء من حديد .. ونحن لم نرى هيكل ..قوى او ضعيف .. وانما اعوجاج قوى به استقامة طفيفة .. ربما الاصلاح اذا هو مسح الاستقامة لكى يصبح العوجاج مكتملا ؟ والتعديل هو تغيير طفيف فى قاعدة صالحة بها هفوة .. ونحن لم نجد قواعد صالحة او غير .. بل وجدنا تراكما من الهفوات!
اذا فنحن غير قابلين لكل عباراتكم الرنانة يا اصحاب المقام الرفيع ... لقد ضعنا " والى كان كان "
وانما انا اكتب اليوم حتى انغص عليكم حياتكم المملة .. وابعث فيكم الطاقة فى كراسيكم الوثيرة .. يا حماة الحرية .. وراعين الطفولة والنشأ .. يا ابطال السلام (بدون الشموس طبعا ) .. انظروا ماذا فعلتم فينا
انا لن اكتب عن عذاب الشباب و معاناتهم فى عالم تصفونه بالمتقدم الحر .. واراه انا ومن مثلى متجمد معتقل .. ولن ابحث عن عيوبكم ..تلك التى اعتقلت عالمنا الوليد وغيبت عنه شموسه حتى تجمد فى برد افكاركم غائبة المعالم
ولكنى سوف اكتب بدلا من ذلك عن الانسان ... ذلك الذى عليه ان يعيش وكل هذا حوله ؟ .. الذى توصونه باصلاح اعوجاج تتبرئون من ايجاده .. ولكننا لم نرى تلك الاشباح المقيتة التى اوجدته و اختفت ملقية بلوم وجوده عليكم .. لذا فاعذرونى يا فرسان الشموس الاسطورية .. اذا تحاملت عليكم قليلا .. فانا البائس الذى ينكر شموسكم وفضلها الواضح عليه .
اكتب عنه .. لان كل املى ومن مثلى فيه .. فى ان نستيقظ يوما فى مجتمع قد اصبح كله انسانا .. وان يختفى ذلك المجتمع الذى يتربص بنا لنخرج اليه ... ذلك الذى تبدو تسميتى له فكاهة للبعض .. و حماقة و قلة تربية للاخر .. ولكنها تبدو لى كما بدرت الى ذهنى : مرة .. ولكنها الحقيقة .. لاننا اصبحنا .. مجتمعا للصراصير فقط ... اذا كنت تفهم كيف تعيش صرصارا.. فهنيئا لك اليوم .. اما انا .. ذلك الابلة الذى يظن ان الصرصار يجب ان يموت .. فليس لى الا الغد .. ان جاء .