ظننت انى قد انتهيت من اكتشاف الاشياء .. واننى اصبحت محنكا .. ملوثا .. لن امارس فرحة اكتشاف شىء ما لاول مرة
واثبتيننى مخطئا
دعينى الان اعترف
لم اعرف ابدا فرحة كهذة .. فرحة تجعلنى انسى المكان والزمان واسافر حتى ارتطم بنهايات الكون .... ودعينى اكمل فاقول ان هذا ليس حبا سيدتى .. لا.. ليس حبا .. كمثل ذلك تحدثت عنه طوال عمرى .. او كذلك الذى احسسته قبلك .. ما بيننا ليس حبا .. انه شىء جديد . لم يكتشفوه بعد .. ربما يكون ما بيننا هو ما كان بين ادم وحواء .. وهذا قد يكون اقل وصف له .. ولكن دعينا لا نسميه .. دعينا فقط .. نكتشفه
اليوم فقط عرفت معنى ان يتواطئ الكون لاسعاد احد ... واليوم فقط صدقت وامنت بخرافاتى الشخصية التى لم تعد خرافات ... واليوم فقط عرفت معنى اصدقاء بجانبى يجعلون ما ظننته مستحيلا .. ممكنا
اليوم فقط ادركت لماذا كان نزار مختلفا .. لابد انه قابل من كانت مثلك .. لا .. ليس مثلك .. بل تشبهك فقط
واليوم فقط .. ادركت معنى وجودى هنا .. فى هذة المدينة التى طالما قست على حتى اوجعتنى .. انها فقط .. كانت تؤجلنى لحين اراك .. انا هنا ..سيدتى .. هنا .. من اجلك
اليوم اكتشف معنى ان لا يسعفنى كلامى شعرا .. وانا الذى طالما كانت الكلمة حرفته .. اعرف معنى ان لا اجد ما اقول لاصف ما يحدث لى .. واكتشف معنى ان يصبح الشخص الوحيد على وجة الارض الذى تنتفض كل جوارحى حين يقترب احد من ذكر اسمه .. هو انت
والان ..اكتشف معنى ان اكتب هنا ما اريد ان اقوله لك .. ولكننى لا اكتفى .. بل اريد ان اقوله لك .. ولهذا .. ساتوقف عن الكتابة .. واحبس بداخلى كل الكلام .. لحين اراك .. وحينها .. نتحدث
اراك اليوم عند الغروب .. اراك .. حيث رأيتك اول مرة .. حقيقية .. وحيث احببتك
فالى اللقاء .. يا اميرتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق