السبت، أبريل 26، 2008

-1-
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ..
-2-
يا سيِّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني.. في إيماني..
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..
-3-
يا سيِّدتي:
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.
سوف أحِبُّكِ..
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..
و سوفَ أحبُّكِ..
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..
وتحترقُ الغاباتْ..
-4-
يا سيِّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى إسمَكِ..
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..
وفرعون الكلماتْ..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..
-5-
يا سيِّدتي
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.
حين يكون الحبُ كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...
-6-
يا سيِّدتي:
ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ..
ولا الزيناتُ..
ولا أجراس العيد..
ولا شَجَرُ الميلادْ.
لا يعني لي الشارعُ شيئاً.
لا تعني لي الحانةُ شيئاً.
لا يعنيني أي كلامٍ
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
-7-
يا سيِّدتي:
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ
حين أنام على ورق الأعشابْ.
لا أتذكر إلا وجهُكِ..
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..
-8-
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
بين بساتينِ الأهدابْ...
-9-
ما يَبهرني يا سيِّدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..
أعانقُهُ..
وأنام سعيداً كالأولادْ...
-10-
يا سيِّدتي:
ما أسعدني في منفاي
أقطِّرُ ماء الشعرِ..
وأشرب من خمر الرهبانْ
ما أقواني..
حين أكونُ صديقاً
للحريةِ.. والإنسانْ...
-11-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..
وفي عصر التصويرِ..
وفي عصرِ الرُوَّادْ
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
في فلورنسَا.
أو قرطبةٍ.
أو في الكوفَةِ
أو في حَلَبٍ.
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...
-12-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ
حيث الحبُّ بلا أسوارْ
والكلمات بلا أسوارْ
والأحلامُ بلا أسوارْ
-13-
يا سيِّدتي:
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..
وأعنفَ مما كانْ..
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..
وفي تاريخِ الشعْرِ..
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...
-14-
يا سيِّدةَ العالَمِ
لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى
رحمي الأولُ
شَغَفي الأولُ
شَبَقي الأوَّلُ
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...
-15-
يا سيِّدتي:
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..
كي أستوطنَ فيها..
قولي أيَّ عبارة حُبٍّ
حتى تبتدئَ الأعيادْ

الجمعة، أبريل 25، 2008

لم تصدقنى .. اعرف ذلك جيدا .. قرأته فى عينيها حين فتحت انا الموضوع .. ربما تظن اننى احاول اثارة عطفها .. او انها محاولة اخرى لجعلها تشعر بالذنب .. طالما استطاعت التفكير هكذا .. اختنق لمجرد تحليلي الاحداث واخشى اى استنتاج .. وضعت جدارا حجريا عاليا حول قلبى كى لا اتألم .. اخشى انهياره ؟.
المزيكا بتريح اوى .. بس بتوجع اوى .. يمكن لانها مبتعرفش تكدب ... دايما بتقول الحقيقة

فى اراضى الوحدة البعيدة

وليل تباريحنا جارحنا .. نضيع و تضيع ملامحنا
نتوه في زحمة العالم .. ما نلقاش وشنا مالم
لروحنا نعود .. و نبقى احنا
حبيبي تعالى لسه العمر في ربيعه .. و نهر الحب في قلوبنا ينابيعه
حرام نعشق و نتعاهد .. و نتفرق و نتباعد
و يبقى بكرة بين ايادينا .. و نبيعه !
--------------------------------------
أنا في التوهة ، في الزحمة .. باضيع ولا راحة ولا رحمة
تعالى انجدني من روحي .. و من توهاني في جروحي
و خلي الكون يصالحنا
----------------------------------
عينيك داري و حنان أهلي .. و فين ما باروح بتندهلي
تزهزهلي الحياة فيها .. و تتفسر خوافيها
نطير و احنا في مطارحنا !
و ليل تباريحنا جارحنا .. نضيع و تضيع ملامحنا
نتوه في زحمة العالم .. ما نلقاش وشنا مالم
لروحنا نعود .. و نبقى احنا

الخميس، أبريل 24، 2008

مطر وعصفور ارتعش
وبين إديكى الطيبة طلب الأمان
أيوه بحبك .. آه بحبك من زمان
يا صاحبة القلب الرقيق
خبينى من مطر الطريق
عصفور أنا .. عصفور أنا
طردوني من كل الشجر !
خديني في عش الحنان خديني في عش الحنان
ونشفي شعري بجناحي من المطر
------------------------
ليل بعد ليل ونجم ورا نجم اتحدف
وأنا بغني .. لكن لوحدي للأسف
لحني الجميل مش لاقي إنسان يسمعه
لحني الجميل مش لاقي إنسان يسمعه
ياريته ما اتغنى . يا ريته ما اتعزف

-------------------------
إزاى أغني للربيع تحت المطر ؟؟!!!!!!!!!

الثلاثاء، أبريل 22، 2008

قدم اخرى؟؟؟

قربان آخر .. الم تكتفى بالأول ؟؟ تريدين قدما أخرى ؟؟ لماذا لم تقتلينى اذا ؟؟؟ كان بامكانك ذلك بكل سهولة .. فلأول مرة توقفت كل حواسى الحارسة التى طالما منعتك من تشويه جسدى وروحى عن العمل .. لماذا فقط قدم .. ولماذا الألم وليس البتر؟؟؟ لا اهذى .. وانا بالطبع احمد الله على انها لم تكن نهايتى .. ولكنهم جميعا صرحوا قائلين بأنها معجزة ان اقف على ارضك بعد هذة الحادثة .. ولم يتسائل احد ولماذا الحادثة .. اعرف انها خطئى ولكنه خطأك ايضا .. تعرفين .. يبدو ان حنقى عليك سببه ان وددت كثيرا لو كانت هذة النهاية .. عندما ارتطمت بالارض تمتمت الشاهدتين ولمحت شاطئ مدينتى الأولى .. ورغبت كثيرا فى الهدوء .. ربما لهذا صرخت بعصبيه فيهم وهم يرفعوننى الى الكرسى .. يبدو اننى رغبت فى الرقود هكذا طويلا .. وحيدا .. وحيدا جدا .. تبدو فكاهة الموضوع فى اننى هددت بالنتحار قبلها بدقائق قليلة محاولا كسر شعور الوحدة والاحتقار بالنفس الذى كاد يخنقنى .. وترتفع ضحكاتى عندما اجد نفسى مصدوما على الارض واقوم بلا اى خدش .. هل هذا عند ؟؟.. لم اكن ادرى ان هذا سيحدث .. وفقدت فعلا ولأول مرة فى حياتى القصيرة رغبتى فى الحياة .. اى حياة .. ربما كان خطأى من البداية اننى ربطت حياتى بوجود مشترك.. لكن الحقيقة هى اننى الآن لا استطيع الحياة بدونها .. والأكيد اننى اليوم اخطأت .. اخطأت كثيرا ..ربما رغبت فى ان تذكرنى ويذكرونى جميعا شهيدا بدلا من امضى بهذا الاحتقار ..ربما انا سيئ وشرير .. استطيع الان ان اقول اننى لاول مرة اكره نفسى .. واكره المعجزة التى انقذتنى من الموت منذ ساعات قليلة ... يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

الثلاثاء، أبريل 15، 2008

الحقيقة

وتصاعد داخله الشعور المألوف بأن قطعة اخرى من الأحجية قد
انكشفت .. ان الحقيقة ببساطه .. انهم هم ايضا .. متطرفون .. شعر الآن فقط بمغزى
شعور الغربة المستمر الذى طالما داعبه .. لا .. ليس هنا مكانه .. ربما حدث خطأ
ما... ان مكانه ليس فى وسط افكار متحررة ضلت الطريق الى الاخلاق و تحولت الى مجرد
ملابس يرتديها اصحابها كل صباح بلون يناسب ما يرغبون الحصول عليه .. وربما لبسوا
عكسه فى اليوم التالى .. ثم يتعللون معلنين ان هذة هى الادمية وان هذا اللون هو
الحقيقة .. لا .. ان الحقيقة هى فقط انهم ضلوا الطريق منذ زمن بعيد حتى نسوا انهم
ضلوه .. الاخطاء تبرر .. وهو نفسه يخطئ .. وهو نفسه يضعف .. لكن اعتيادية التعامل
مع الضعف والخطأ هى بعينها ما يعلنون انهم يرفضونها كل يوم .. ليس هذا هو مكانه وهو من آمن طويلا ان التحرر هو علاج المشاكل المستترة والمناخ الحقيقى لإزدهار القيم والفضيلة والاخلاق.. ايكون مصير كل هذا مجرد تحرر معدنى بارد يجعل من كل انسان مجرد الة شفط اخرى تسلب كل ما تستطيعه من احتياجاتها المادية والاجتماعية والعاطفية ولا تكترث لاى آخر .. وما الفرق بين هذا والقهر ؟؟ على الاقل متطرفى القهر يعلنون عن نواياهم بشجاعة .. ولا يتعللون .. وادرك يوسف الآن فقط
اجابة سؤاله القديم .. لماذا سماها غربة
...............................................

من دفاتر الهروب -1- "شواطئ للغربة"

الاثنين، أبريل 14، 2008

اول الحب

ثم ترائى لى ان اغسل عقلى بالملح لبرهة ربما
يذهب عنى شعورى بان هناك شبح ما فى الافق يحوم حول خرائبى القديمة وينوى اللحاق
بى
من دفاتر الهروب - 2- معادن للنسيان
مثير للشفقة .. ربما هذا كان شعورى الأول عندما فكرت فى سرده للاحداث ..لماذا لا يحاول التوقف عن هذا .. الم يكفى ما جلبه عليه .. ثم ان الموضوع قد اصبح مجرد قصة بالنسبة للجميع بمن فيهم هى .. ولكنه مصر على الا يضعه وراء ظهره
ربما بعد التوقف عن التفكير فقط ادركت .. ان المشكلة الحقيقية هى فى اختلاط مشاعر الندم مع الحب و الشوق الشديد .. ثم اننى ربما افهم .. حتى ولو لم يفعل كارثة ما .. كيف يمكن للحب و الاشتياق فقط .. ان يفعل هكذا باى منا .. ربما كان نبيلا لانه لم يدفنها بعد .. وربما كان هذا ضعفا .. لا اعرف .. اتمنى فقط .. الا تترك التجربة اثارا .. على الاساسات