الخميس، يناير 25، 2007

تابع مقدمة دفاتر هروب - شواطئ الغربة
-----------------------------------
مشكلتى اننى لا استطيع ان امارس الفرحة بمعناها الكامل .. ان الكارثة الحقيقية هى ان تكون ذكرياتك وانت فى العشرين تصلح كرواية درامية .. بدون انجازات .. على الاطلاق
انا من جيل الفجوة .. نعيش غرباء للأبد .. نحن لسنا جيل التحرر .. جيل الالفية الجديدة الذى يتعرف على علاقته بالجنس الاخر فى الثامنة و ربما يفعل كل ما يريد فى الثالثة عشرة .. ونحن لسنا من جيل الكلبش .. لسنا من ذلك الجيل الذى اعتاد ان يفعل .. ففعل ما اعتاد ... نحن لسنا اى شئ .. اننا جيل الانتقال .. ذلك الجيل الذى لا يعرف اين .. كيف .. لماذا .. ذلك الجيل الذى لا يعيش فى نار الجدران .. ولم يتعلم اعتيادية الحرية .. نحن نرى كل الاشياء .. وراء شاشات .. زجاج بارد .. نعيش متفرجين .. نحن الاستثناء الاوحد لنسبية اينشتين ..لن يمكنك ابدا ابدا ان تعرف كم يصبح هذا باعثا على الاحباط والشعور بالعجز... نعيش فى زمن ثابت كانما ضغط احدهم زر التوقف على لقطة ولادتنا .. بينما يتحرك الجميع .. بسرعة الضوء
---------------------------------
اختتم حديثه بهذة الكلمات-المشاهد .. ثم ودعنى بنظرة تعنى اننى ربما لا اراه ثانية .. وانتابنى شعور مخيف بالذنب .. على الرغم من اننى .. لم افعل شيئا له .. ولكنى ربما يكون هذا هو الذنب .. ذنبى .. ذنبنا جميعا .. اننا لم نفعل .. اليس من حق هذة الاجيال .. ان تتسائل .. لماذا نحن .. ولماذا الان ؟؟
------------------------------------------
ملحوظة : سيتم نشر الرواية تباعا فى حلقات هنا

الأربعاء، يناير 24، 2007

من مقدمة شواطئ الغربة - رواية تحت الانشاء

انا اعرف الان اننى غريب .. غريب بالرغم من حديقة الازهار المحيطة بى .. وبالرغم من وجود ادميين حقيقيين بجوارى .. لان الحقيقة المؤلمة التى صرخت مع انتهاء الفصل الاول من قصة التحول المعتادة التى طرأت على الشجرة الجنوبية للحديقة .. ذكرتنى بالثابت الوحيد فى بحور الغربة المسماة حياتى .. ان الجميع يتحولون .. حتى اولئك الادميين-الشجر .. ليست لديهم القدرة على مجابهة رياح الغربة للأبد .. و ظل السؤال القاتل عالقا برأسى .. هل اكون اخر المتحولين .. ام اتحول قريبا .. وايهما اقل ايلاما؟؟؟؟؟

السبت، يناير 20، 2007

انكسر أناء السيراميك الأزرق
الذى كنا نحتفظ به وانكسر معه شيىء فى داخلنا
لا يمكن الصاقه
فأنا أعرف أنت تعرفين أن الأوانى الجميلة لا يمكن الصاقها
شاخت كلمات الحب . . ياسيدتى شاخت الألف وشاخت الحاء وشاخت الباء
فقدت تاءات التأنيث بكارتها ولم تعد نون النسوة تدر حليبا " ! !
كل شيىء تساقط كالورق اليابس على أرض مخيلتى
كل خواتمك كل مكاحلك كل قبعاتك الصيفية كل صرعاتك الهيبية تحولت إلى فتافيت خبز أكلتها العصافير
. . .اخبرينى ، ياسيدتى ماذا يفعل العاشق بزجاج القلب حين ينكسر ؟
وبالشهوة حين لا تشتهى ؟
وبالصراخ حين لا يصرخ ؟
وبالعشق حين لا يعشق ؟
نحن مختلفان فى كل شيىء
انت متمسكة بموسيقى خلاخيلك . . وانا متمسك بموسيقى حريتى .
انت من حزب الوسط . . وأنا من حزب المجانين
انت مقيمة فى النصوص . . وانا مهاجر منها
. . انت ملتزمة بسلطة القبيلة . .وأنا ضد جميع السلطات
انت جزء من التاريخ . . وأنا لا تاريخ لى . .
.يا التى كنت تملأ الدنيا وتشغلين الناس ماذا فعل بك الزمان ؟
ماذا فعلت بنفسك ؟ كيف تحولت من بطلة شهيرة إلى فتاة كومبارس ؟
ومن رواية كلاسيكية عظيمة . . إلى مقالة صحفية ؟
ومن عمل تشكيلى إلى عمل لا شكل له ؟
ومن امرأة تشعل الحرائق إلى امرأة تحت الصفر
. . أيتها الفينيقية . . التى تاجرت بكل شيىء وخسرت كل شيىء
. .لماذا لا تعترفين ؟ بأن ثوراتك كلها كانت على الورق . . ومراكبك كلها كانت مصنوعة من ورق
. . اختلفت طموحاتنا ، يا سيدتى فانا ذاهب إلى يسار القصيدة
. . وانت ذاهبة إلى يمينها
. . انا ذاهب بأتجاه البحر . . وأنت ذاهبة بأتجاه الجاهلية
. . أنا أبحث عن حجر الفلاسفة . . وأنت تبحثين عن احجار الزمرد والياقوت
. . أنا أبحث عن عناوين الريح . . وأنت تبحثين عن باب المحكمة الشرعية ! !
ماذا حدث يا امرأة ؟ كيف تحولت من امرأة رافضة إلى ثورة مضادة للثورة ؟
ومن فرس متمرد . . إلى سجادة فى قصر أبى لهب ؟ ؟
قضى الأمر . . قضى الأمر . .
ياسيدتى فلم يعد بوسعك أن ترمى اناء السيراميك الأزرق
. . ولم يعد بوسعك . . أن تعيدى عقارب الحب إلى الوراء
. . ولا أن تعيدينى معك إلى أوراء
. .فأنا مجنون من مجانين الحرية
. .وأنت الزوجة الواحدة بعد الألف من زوجات شهريار ! !

الأحد، يناير 07، 2007

1
تسحقنى مشاعر التقزز مما اظن انى اراه .. اتحصن بالانكار و الشك و مساعدة عدم الوضوح .. لكن يقينى يخبرنى انه حقيقى .. ياللمأساة .. انكون نهايتك هكذا ؟؟؟ .. لا انكر انى لا اشفق عليك .. لكنى لم اتمنى لك .. تلك الهاوية ..
2
ليس تغييرا فى موقفى .. انها فقط .. قراءة للواقع .. بحقائقه .. رغم كونها مؤلمة .. والحقائق تقول انه ليس من الحق الاستمرار فى حماقاتك اطول من ذلك
3
مخاوفك مبررة .. لست رشدى اباظة او فريد استير لكى اسحرك بوسامتى و انسيك عقلك .. ولست دونالد ترامب لاغوى عيناك بعيدا عن الخوف بالقصور و الجواهر .. انا فقط انسان .. واحبك .. ولو كنت هؤلاء جميعا .. لاخترت ان اترك مخاوفك .. وعقلك .. معك .. ليضيئا لنا الطريق .. ولانى .. احبك كما انت
4
مستعد ان اموت من اجل بسمتك انت بالذات .. اعرف كم وقع عليك من ظلم .. وربما شاركت دون عمدى فى احيان كثيرة فى ايلامك .. اعرف هذا .. لكنى اعرف ايضا .. انك اغلى من عندى فى الوجود .. وانى لا اقايضك باخرى .. اكثر اعتيادية .. لانه .. وعلى الرغم من كل المصاعب السابقة .. واخرى تأتى علينا معا .. فان فرحتك البريئة .. وحبك .. لا يقدران بثمن
5
تحملتما الكثير .. اعرف .. وربما لم ينتهى الكفاح بعد .. اقصى احلامى ان اتمكن فى يوم ما .. من رسم ابتسامة رضا (وربما فخر .. من يدرى) .. على وجهيكما المحببان الى اكثر من اى شىء
6
ظلمتينا جميعا .. واحببناك جميعا .. و سنحبك للأبد .. فقط لو تفيقين مرة !!!