الخميس، أغسطس 21، 2008

دفاتر الهروب للمرة الالف .. الجزء الاول

اول ورقة

"ثم ترائى لى ان اغسل عقلى بالملح لبرهة ربما يذهب عنى شعورى بان هناك
شبح ما فى الافق يحوم حول خرائبى القديمة وينوى اللحاق بى"

من معادن النسيان

-------
برده عشانهم

المزيكا
والبنات
والولاد
واسكندرية
وبحور السويس"
الاسكندرية السويس - 2008



ثلاثية دفاتر الهروب
لصاحبها و كائنها / سمير يوسف
الجزء الاول
شواطئ للغربة
-1-
كان محتما ان يحدث هذا فى وقت ما .. هكذا قلت لنفسى حين افقت ... لا يمكن انتظار اشياء لا تعرفها من اشخاص لا يعرفون ماذا تريد .. هذة ليست نسبية انها مجرد حماقة بالغة الشدة .. وتخيل ان تبحث عن نفسك فى السر ووسط الناس هو ضرب من الجنون المتناهى .. ولكننى وعند كتابة هذة السطور ادرك ايضا ان جلد الذات لن ينفع .. لربما احتاج الى اعادة مفاهيم جديدة الى وعيى .. مثل الوقت ؟؟؟
السويس .. 20/7/2008
اغلق دفتره الجديد ووضعه بجانب دفاتر اخرى جديدة لا تكتمل ابدا .. كلما اتى الى هنا يشترى دفترا .. يخط فيه متاعبه وحيرته فى رحلة لا تبدو لها نهاية يبحث فيها عن ذات لا يعرفها غيره .. ولا تبدو له .. اسماها دفاتر الهروب .. وهذة المرة كان مصرا كالمرة التى تسبقها وككل المرات على ان يجد نفسه .. ولكن شبح ابتسامة غريبة على وجهه مع ادراكه الجديد ولأول مرة بما كان يفعله كان محيرا وبشده .. هل يمكن خداع الذاكرة ؟؟؟ ولأى مدى ؟؟
حسنا .. لنعود الى الوراء قليلا
سبعة وتسعين ونص فى المية .. صرخت فى فرحة .. سبع وتسعين ونصف ليس رقما .. لم يكن رقما .. كان مفتاح الحياة والحرية نصب عينى وبداية حلمى الذى نويت ان يشق ضوئه يوما ما كل الضباب .. يااااه .. انتهت ايام القفز فوق الاسوار و تدخين وريقات النعناع فى دورة المياة ؟؟ اعيش وحدى اذن .. فى ارض جديدة و اضرب فيها جذورى ؟؟؟ ماذا سأجد هناك .. من سأجد هناك .. و هل سأجدها ؟؟؟ دارت اسئلة لا حصر لها فى بالى .. لم استمع لاحد و فور وصول الورقة / الحلم ذات المربعات المرقمة والملصقات الكثيرة و بلا تردد الصقت اسمها فى المربع الاول و كتبت اسمها فى الخانة الاولى ثم تركتهم يفعلون ما يشائون فى الباقى .. كلية الهندسة - جامعة .. الاسكندرية ......
يتبع .. هنا فى ركن ويوميا ولى انا

ليست هناك تعليقات: