الخميس، يوليو 17، 2008

الارتفاع : 520 متر ... درجة الحرارة : 14 ... الساعة : 4:00
طوال رحلة الصعود وانا اشعر بالدوار والرعب .. لا اعرف لماذا الان فقط فكرت فى ان السقوط ليس سيئا الى هذا الحد .. ربما لاننى توقفت ؟؟ .. او ربما لاننى لمحت احدى رسائلها القديمة وانا اعبث بهاتفى اللعين ... اخبرنى رفيقى بانه ربما علينا الرحيل الان .. لكننى صحت باننى لن اغادر حتى تطلع الشمس ... حلمت طويلا ان نشاهدها معا .. حلمت بها ترقص فى طيران لحظة طرد النور للظلام .. لكنها ابت ان تنتظر رحيل الظلام .. وآثرت البحث عن الضوء بعيدا عن ظلامى ..
تذكرت ان هذا هو المكان الوحيد الذى سيرد على صراخى .. فصرخت .. صرخت كثيرا حتى اختفى صوتى وسفح الجبل يردده ... هل رفع صوته حين صرخت بالحب ام هو قلبى اللعين كالعادة ؟؟ تذكرت كلماتها الاخيرة .. واصر قلبى كعادته على اضافة كلمة الان لاخر الجملة .. حتى لم اعد اذكر هل كانت اتركنى وحدى .. ام اتركنى وحدى الان ؟؟؟ ولكن الجبل لم يجبنى على سؤالى .. ولا هى .. ولا هاتفى اللعين .. ولا حتى خرافاتى الشخصية .
عاودنى الشعور بالسكينة حتى رن هاتفى .. امى تريد ان تعرف اين انا .. رددت عليها قائلا باننى لا اعرف .. اغلب الظن انها شكت فى اننى تعاطيت شيئا ما .. اه لو تعرف ما يحدث داخلى الان .. ولكنها لا تعرف .. تحملت البقاء فى الغرفة لساعة كالدهر ليلا امثل اننى اكلمها .. رفعت يدى عن الهاتف الاف المرات .. حتى لا تحتقرنى اكثر من ذلك ... المشكلة اننى موجوع من اشياء كثيرة حتى نسيت عددها .. كوكتيل من الندم المبرح والاحساس بالذنب مع الشوق والجرح و رشفات من احتقار النفس .. وكثير من الحب الحائر الملتاع .. ربما الحب هو اكثرهم اياما .. او ربما الامل .. امسكت نفسى انظر لهاتفى ملايين المرات فى بضعة ايام مع احساس مؤكد كل مرة بانها ستحيينى الان .. وسيناريوهات كثيرة للمكالمة وصلت الى حد تمنى ان تتصل لتسبنى و تقول انها تكرهنى فقط ليعيد صوتها الحياة لاذنى التى ترفض التخلى عنه.. انا متأكد من انها لن تقرأ شيئا من هذا الان .. اللعنة .. هل لى بمن يلغى الان من لغتى ؟؟ .. ربما هى الان تبحث عن حريتها و استمتاعها بما حرمتها انا منه كالغبى .. اه لو تعرف انى عرفت الان .. والان فقط كم كنت ظالما .. ولكنها لن تعرف .. لانه ليس هناك "الان" ... زمنى طويييييييييييييييييييييييييييييييييييل كهذا الجبل وصدرى ضيق فيه كما هو الان ..... عاودت الصراخ .. بالندم هذة المرة .. اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
لم تشرق الشمس ... لا تشرق الشمس لا وهى معى ... ذكرنى قلبى بام رحيم مصرحة بان رمضان لم يأتى و من رأوه كذبوا لان ولدها لم يأتى .. هكذا انا الان .. ارى ضوء محارب يغشى العين فى مشهد تمنيت طويلا ان اراه .. لكننى لا ارى الشمس .. ولا النهار .. لا نهار الا بها اذا .. او حياتى .. ليل بلا اخر... اه لو تسمعنى فقط .. اضحك حين ارسم الحياة الان بعض ان عرفت اخطائى الكثيرة .. ياااااااااااه .. كانت ستكون ... الم يكون بوسعها ان تمنحنى فقط .. مزيد من الوقت لاتغير ... اللعنة .. كم احبها

ليست هناك تعليقات: