قربان آخر .. الم تكتفى بالأول ؟؟ تريدين قدما أخرى ؟؟ لماذا لم تقتلينى اذا ؟؟؟ كان بامكانك ذلك بكل سهولة .. فلأول مرة توقفت كل حواسى الحارسة التى طالما منعتك من تشويه جسدى وروحى عن العمل .. لماذا فقط قدم .. ولماذا الألم وليس البتر؟؟؟ لا اهذى .. وانا بالطبع احمد الله على انها لم تكن نهايتى .. ولكنهم جميعا صرحوا قائلين بأنها معجزة ان اقف على ارضك بعد هذة الحادثة .. ولم يتسائل احد ولماذا الحادثة .. اعرف انها خطئى ولكنه خطأك ايضا .. تعرفين .. يبدو ان حنقى عليك سببه ان وددت كثيرا لو كانت هذة النهاية .. عندما ارتطمت بالارض تمتمت الشاهدتين ولمحت شاطئ مدينتى الأولى .. ورغبت كثيرا فى الهدوء .. ربما لهذا صرخت بعصبيه فيهم وهم يرفعوننى الى الكرسى .. يبدو اننى رغبت فى الرقود هكذا طويلا .. وحيدا .. وحيدا جدا .. تبدو فكاهة الموضوع فى اننى هددت بالنتحار قبلها بدقائق قليلة محاولا كسر شعور الوحدة والاحتقار بالنفس الذى كاد يخنقنى .. وترتفع ضحكاتى عندما اجد نفسى مصدوما على الارض واقوم بلا اى خدش .. هل هذا عند ؟؟.. لم اكن ادرى ان هذا سيحدث .. وفقدت فعلا ولأول مرة فى حياتى القصيرة رغبتى فى الحياة .. اى حياة .. ربما كان خطأى من البداية اننى ربطت حياتى بوجود مشترك.. لكن الحقيقة هى اننى الآن لا استطيع الحياة بدونها .. والأكيد اننى اليوم اخطأت .. اخطأت كثيرا ..ربما رغبت فى ان تذكرنى ويذكرونى جميعا شهيدا بدلا من امضى بهذا الاحتقار ..ربما انا سيئ وشرير .. استطيع الان ان اقول اننى لاول مرة اكره نفسى .. واكره المعجزة التى انقذتنى من الموت منذ ساعات قليلة ... يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق