تابع مقدمة دفاتر هروب - شواطئ الغربة
-----------------------------------
مشكلتى اننى لا استطيع ان امارس الفرحة بمعناها الكامل .. ان الكارثة الحقيقية هى ان تكون ذكرياتك وانت فى العشرين تصلح كرواية درامية .. بدون انجازات .. على الاطلاق
انا من جيل الفجوة .. نعيش غرباء للأبد .. نحن لسنا جيل التحرر .. جيل الالفية الجديدة الذى يتعرف على علاقته بالجنس الاخر فى الثامنة و ربما يفعل كل ما يريد فى الثالثة عشرة .. ونحن لسنا من جيل الكلبش .. لسنا من ذلك الجيل الذى اعتاد ان يفعل .. ففعل ما اعتاد ... نحن لسنا اى شئ .. اننا جيل الانتقال .. ذلك الجيل الذى لا يعرف اين .. كيف .. لماذا .. ذلك الجيل الذى لا يعيش فى نار الجدران .. ولم يتعلم اعتيادية الحرية .. نحن نرى كل الاشياء .. وراء شاشات .. زجاج بارد .. نعيش متفرجين .. نحن الاستثناء الاوحد لنسبية اينشتين ..لن يمكنك ابدا ابدا ان تعرف كم يصبح هذا باعثا على الاحباط والشعور بالعجز... نعيش فى زمن ثابت كانما ضغط احدهم زر التوقف على لقطة ولادتنا .. بينما يتحرك الجميع .. بسرعة الضوء
---------------------------------
اختتم حديثه بهذة الكلمات-المشاهد .. ثم ودعنى بنظرة تعنى اننى ربما لا اراه ثانية .. وانتابنى شعور مخيف بالذنب .. على الرغم من اننى .. لم افعل شيئا له .. ولكنى ربما يكون هذا هو الذنب .. ذنبى .. ذنبنا جميعا .. اننا لم نفعل .. اليس من حق هذة الاجيال .. ان تتسائل .. لماذا نحن .. ولماذا الان ؟؟
------------------------------------------
ملحوظة : سيتم نشر الرواية تباعا فى حلقات هنا