1
لا اذكر كيف تقابلنا اول مرة .. ولا اعتقد انه يذكرها .. كان تلازمنا طبيعيا منذ الوهلة الاولى كاننا كنا نعرفه .. ربما فى البداية بسبب التشابة الشديد فى الشكل .. وبعدها فى المشاكل المصاحبة لتوحد خفيف مزمن ورعب شديد من مواجهة الجنس الاخر .. وايضا حب شديد للتجربة بكل ما تجمله من مصاعب و استمتاع .. تجربة اى شئ وكل شئ .. الاكيد انه وبعد مرور فترة من الوقت اكتشفنا اختلافنا فى عدة اشياء .. ولكن القدر شاء ان تكون اختلافاتنا هى ايضا مما يجمعنا .. واصبحنا رفقاء .. وربما بعد مرور ستة اعوام او اكثر قليلا .. استطيع بلا تعجل ان اقول رفقاء عمر .. يريد ان يخرج من مسرح احداثى ويذهب بعيدا الى صحراء يأمل ان يبنى حلمه فيها .. احزن كثيرا لفراقه بعدما صار وجودنا معا هو احد هوياتى وتعريفات حياتى اليومية لفترة طويلة .. لكننى .. اتمنى له كل النجاح .. .. واتمنى ان اشاركه حلمه المتحقق .. يوما ما .. ربما؟؟؟
2
اول من قدمنى الى مرحلة الشباب .. عرفت من خلاله كيفية ممارسة حريتى المتواضعة فى السهر متأخرا وربما المبيت خارج المنزل عندما اشاء فى خطوة بدت آنذاك مرعبة جدا .. نحن مختلفان فى كل ما اتفق فيه مع يحيى .. ومتفقان فى كل ما اختلف فيه مع يحيى .. لهذا ربما كنا مجموعة رائعة .. اشكر القدر على اجتماعنا سويا ليتشكل كل منا مختلفا بمساعدة الآخر .. لقد غاب الآن طويلا .. ربما باختياره او بتقصير منى وربما هى فقط الحياة .. كثيرا ما انتابنى الغضب من غيابه التدريجى الذى وصل الى الانقطاع .. لكننى ممتن جدا لاننى عرفته
3
احكيلى .. كانت احب كلمة له .. واكثر كلماته التى تريحنى .. لم احكى يوما ما فى حياتى لشخص ما كل هذا .. ربما لن احكى هكذا ثانية حتى لنفسى .. كان بالنسبة لى احد هؤلاء القليلون الذى بوسعهم سماعى و مشاركتى احزانى و افراحى وطموحاتى بلا اى غرض .. على الاطلاق .. كما كان رفيق درب .. ورفيق ليالى وايام من اجمل ما عشت .. كانت ابتسامته العريضة مع جسمه الممتلئ توحى لك بأن كل شئ على ما يرام .. وان الحياة برغم ما تفعله بنا .. اهدت كل منا الآخر .. غاب هو الآخر ليطار حلما بعيدا فى النجاح والحياة .. اعرف انه سينجح .. واتمنى ان يعود
4
ارجل واحد عرفته فى حياتى .. ربما هذا هو التعليق الاكثر شهرة الذى ستسمعه عنه من كل الناس .. لكن الحقيقة انه ايضا . انه رفيق لاى درب ..وكل درب.. لديه قدرة رهيبة على تقبل اى واقع وتفهم دوافعك فيه بمنتهى السهولة ودون ان يشعرك باى حرج حتى ولو كان هذا الواقع مستغربا تماما لديه .. كما انه وحقا .. من اكثر الاشخاص الذين يمكن لك ان تعتمد عليهم بدون اى تردد .. انه احد اولئك الذين تتمنى ان يكون سقوطك اذا سقطت .. وهم بجانبك .. وتكون مستعدا فى اى لحظة لإئتمانه على اى شئ .. وطلب مساعدته فى اى شئ .. ربما كانت بدايتنا كرفقاء متعثرة لاختلافنا الشديد فى طباعنا الاجتماعية .. ولكن الاكيد اننى ممتن جدا لكونه مازال هنا .. لم يغيب .. وهو ينجح .. وسوف ينجح كثيرا .. بإذن الله
--------------------------------------------------------------------------------
لكل هؤلاء وغيرهم كثير ممن لايقلون عنهم اهمية ولا تأثيرا .. شكرا لانكم كنتم موجودون فى حياتى .. الف الف شكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق